
Latest posts by م.راسم الحديثى (see all)
- شاعرة لا تدعي الشعر - 29 أبريل، 2021
- مزار ثور - 11 نوفمبر، 2020
- خبايا قرية - 26 سبتمبر، 2020
طُرق الباب .. نهضتُ متائبًا بكسل ثقيل
قلتُ: من؟
طرق سمعي صوتٌ أنوثي، عدتُ مسرعًا واقفًا أمام المرآة.
غسلتُ وجهي كي أخفف من كآبتي وأستر قليلًا من تجعدات وجهي.
ثم رحتُ مسرعًا كي أرى من الطارق؟
ففتحت الباب.. أنثىّ! بعينين مكحلتين بسوادٍ طبيعي، بقَدٍ لم أر مثله من قبل، وقميص فتحت أزراره العليا عن قصد!
– تفضلي… استجابت مبتسمة
قلت لذاتي: هل أنا في جنة الفردوس؟
– لوحدك؟
– من زمان!!
سبقتني إلى غرفة نومي! وكأنها تعرفها منذ أمدٍ بعيد!
استلقت فاتحة ذراعيها العاريتين وغامزة لي بعينها اليمنى.
قلتُ: عيب.
وبسرعة العيب وجدتُ نفسي مستلقيًا ومستسلمًا لقدري هذا.
حاولت أن أبدع وأعوض خسائر العمر.
فلفتني بأحضانها وحين عاد نشاطي لم أجد غير وسادتي.. وسادتي فقط!
بسرعة البرق اختفت، بحثت عنها في زوايا غرفتي وخباياها.
قلتُ: علّها تحت السرير. إنني في حيرة من أمري.
علا سعالي وضاق نفسي.
فحدثت نفسي معاتبًا: منذ أسبوع وأنا ملتزم بتوجيهات الصحة بعدم الاختلاط بأحد!
هي أنثى ملعونة، الكورونا وما أدراك ما الكورونا… خدعتني…