
- التاريخ يتحدث في «ماسبيرو» - 20 أغسطس، 2020
- «أم الإذاعات المحلية» مثار إعجاب جيهان السادات - 29 يوليو، 2020
- الإذاعية «هاجر سعد الدين» .. رسول السلام - 12 يوليو، 2020
عندما اتصلت بالإعلامية الكبيرة الأستاذة ميرفت سلامة وعرفتها بنفسي وإني قد أصدرت الجزء الأول من كتابي «نجوم ماسبيرو يتحدثون» الذي يضم 32 من رواد التليفزيون وأتمنى أن أقابلها لأني بدأت في سلسلة أخرى من الحوارت مع كبار رواد الإذاعة والتليفزيون.
فرحبت بي وجعلتني أحبها قبل أن أراها من خفة ظلها والرقي والجمال خلال حديثها معي في التليفون.
فحددنا موعد في منزلها بالهرم بالفعل، كانت الأستاذة ميرفت سلامة من أوائل الشخصيات التي حاورتها في السلسلة الثانية… وأتذكّر الموعد جيدًا يوم الإثنين الساعة 5.. ذهبت وأنا مذاكرة تاريخ هذه الإعلامية الكبيرة لدرجة أثناء الحوار قالت لي.. «يا بنتي إنتي عرفتي المعلومات الدقيقة دي إزاي؟».
مشوار ميرفت سلامة الإعلامي
عند استقبالها لي في المنزل وجدت ترحيب راقي مثلها وطبعًا خفة ظل لا توصف وبدأنا إجراء الحوار وتحدثنا عن النشأة فهي من أسرة فنية، وكل محطات مشوارها الإعلامي بالتفصيل، وأنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم عن عملها في الإذاعة ثم عملها في التليفزيون، وعن أهم برامجها التي قدمتها للأطفال ثم برنامجها الشهير (تياترو)، وغيرها من البرامج الهامة ثم المناصب التي تولتها وصولًا لرئاسة الفضائية المصرية.
وكان لا يصح أن أحاور شخصية كبيرة مثل الأستاذة ميرفت سلامة دون أن اتطرق لقصة الحب والزواج التي جمعت بينها وبين الناقد والكاتب الدكتور فوزي فهمي.
ولا بد أن أذكر سعادتي الكبيرة عندما دخل علينا الدكتور فوزي فهمي وسلمت عليه بسعادة غامرة لأني قابلت شخصية بحجمه وتاريخه…
ثم في نهاية الحوار دخلت مكتبة د. فوزي فهمي، هي «مكتبة ضخمة جدًا تضم كم كبير من الكتب في جميع المجالات»، فانتهزت الفرصة وأهديت لهم كتاب «نجوم ماسبيرو يتحدثون.. الجزء الأول» لكي أنال شرف وضع أول كتاب لي في مكتبة الدكتور فوزي فهمي.
والتقطنا عدة صور نحن الثلاثة معًا في المكتبة وشكرتني بعد نشر الحوار على مدار حلقتين في مجلة الإذاعة والتليفزيون.
تفاصيل اللقاء
وبعد فترة طويلة اتصلت بها لكي أبلغها أني بصدد إصدار الجزء الثاني: «أريد منكِ شهادة عن أهمية الكتاب وتوثيق مشوار رواد الإعلام بماسبيرو وعن لقائي بكِ» فرحبت بشدة وأرسلت الورقة التي تعتبر وسام على صدري وشهادة للتاريخ بمعنى الكلمة والتي روت بها بعض تفاصيل لقائي معهم وجاء نصها كالتالي:
العزيزة سها سعيد:
شرفت بك عندما التقينا معًا، لترصدي مشواري الإعلامي وإذ بي أرى إنسانة بشوشة الوجه. كريمة الأخلاق، يطل من عينيها الذكاء والفطنة، ودقة الملاحظة، تتسم بالحضور الراقي، والشوق إلى المعرفة، تبدت سعادتها عندما التقت بزوجي في المكتبة، واطلعت على المكتبة وتبدت عليها الدهشة، وعبرت عن ذلك بقولها: «لقد دخلت مكتبه د. فوزي فهمي المفكر والأستاذ وقد حصلت على شهادة».
أنا أكتب عن سها الصحفية المحاورة الذكية، التي تستخلص الذكريات بسلاسة من الشخص الذي تحاوره، وتنتقل من مراحل العمر المتعددة لضيفها لتتوقف مع أهم مراحل العمر التي تخص العمل في مجال الإعلام، وترصد العلامات المهمة بمتابعة الأسئلة الكاشفة التي تتسم بالدقة والتتابع لتستخلص التجربة العلمية بكل سماتها الإنسانية..
شكرًا لكِ أيتها العزيزة على مجهودك مع الإعلاميين الذين أعطوا الإعلام المصري الريادة والتقدم.
إمضاء
ميرفت سلامة