صدر حديثا

يُولد الإبداع من رحم المأساة

«أمطرني بالضوء فأنا أخجل من عتمتي».. قصائد الحب والوطنية

صدر حديثًا عن دار النخبة ديوان «أمطرني بالضوء فأنا أخجل من عتمتي» للشاعر العراقي عباس السلامي. يقع الديوان في 122 صفحة من القطع المتوسط.

تنوعت قصائد الديوان بين الرومانسي الذي يصف الحب وشجونه والوطني الذي صاغه الشاعر من وحي مأساة البلاد وأحزانها.

يضم الديوان قصائد: (عكاز من الريش – من أعراف الغابة – من صور الحرب – نوافذ – أمطرني بالضوء فأنا أخجل من عتمتي – لا تكفروا بالعطر – للقلب وجهة واحدة – سنارة الأمل – مسلة النسيان – أماكن – الصداقة قفص – سيرة القشة – سطوة الرماد – أنين الأطلال – إلى أمي – سيرة الأشجار).

قصيدة: من أعراف الغابة

لا يحقّ للخراف أبداً

ألا تثق

بضمانات الذئب! 

***

لِمَن ير يد الإقامة الآمنة

في الغابة

عليه أنْ يصطف مع الثعالب!

***

لا حصة

 للحمام من الغابة

سوى الذعر

***

للغابة

شريعةٌ  واحدة

ولوطني

يا للحزن- –

شرائع! لا تحصى

لذا سأنتمي للغابة، ولا أسف!!

وأجعل منها وطني

***

على البلابل ألا تتفرَّد بالشدو

وعلى العصافير ألا تطلق الزقزقات

وألا  تهبط بسلام ٍ وأمان

وإلا داست شدوها وزقزقاتها الفيَلة!

 

قصيدة: من صور الحرب

ـــــــــــــــــــــــــ

على السلك الكهربائي

يتقافز العصفور،

وفوق رأس العصفور

تسقط القذيفة!

لم يبقَ من المشهد المروّع هذا

سوى الظلام  و زقزقات مذبوحة!!

***

صور الخراب والجنود القتلى

 سترونَها فقط لو تفحصتُم برفق

 عيون الجنود العائدين من الحرب

***

البنادق في أيديهم،

و صور الحبيبات

والأبناء في جيوبهم

جنود المعركة

***

الأزهار المتفتحة للتو

والعشب الأخضر

هما

أول ما تسحقهُ

الدبابات المتوجهة إلى الحرب

 

قصيدة: نــوافـــــذ

ــــــــــــــــــ

النافذة

مهما ضاقت

فهي جديرة بالضوء

***

النافذة الموصدة

تبدو وكأنها لافتة حزينة معلقة

على الجدار

***

من نافذة الزمن المواربة

يفرّ العمر!!

***

الكثير منّا

لا يصغي للنافذة !

بأي لغةٍ

تتحدث النافذة؟

***

حلَّقَت  أحلامــه

فحاولوا

أن يدسّوا لهُ الخفافيش

من النافذة

***

لا غرابة

حتى النافذة

تحتاج إلى نافذة!

***

الإيماءة العابرة

تقلق النافذة 

***

بعيداً

تمضي بكَ النافذة

وأنتَ واقفٌ  في مكانك

***

يهمس السجين في سرّه

ياه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى