إبداع

يوميات أسرة و«كوفيد 19»

أحمد وإيميلي.. قصة تمتلئ بالتضحيات والآلام والمرارات

محمود شامي عبد القادر
Latest posts by محمود شامي عبد القادر (see all)

مر شهرين وعشرة أيام تقريبًا عاش فيها أحمد والعالم من حوله حالات استثنائية، حيث لا مواصلات لا حركة نقل سوى بالتراخيص، ولمهمات خاصة.

 أُغلقت المدارس ودور العبادة ومُنح العمال والموظفين بما فيهم أحمد إجازات مفتوحة وبقي القلة منهم، بقيت واستُثنيت منها بعض المؤسسات والقطاعات، منها قطاع زوجة أحمد، قطاع الدكتورة إيميلي، قطاع الصحة ومؤسسة الشرطة والأمن والجيش واخرى قليلة.

 لا حديث سوى عن جائحة كورونا و«كوفيد 19» ، والأحاديث كلها وكل الأخبار، العامة منها والخاصة، المحلية والدولية، لا خبر ولا حديث أبدًا سوى عن كوفيد 19 وفيروس كورونا، وعن الدول الأكثر تضررًا من الصين إلى إيطاليا وأميركا وإسبانيا والبرازيل، وعن انتشاره السريع وفتكه واستهدافه الملفت جدًا لكبار السن والمرضى ذوي الأمراض المزمنة، وعن إغلاق الحدود والمعابر في العالم، وعن عزل المدن والقرى.

عن المساعدات الطبية، عن دول تستغيث وأخرى تقدم الدعم وبعد ذلك تستغيث هي الأخرى، وانقطاع للمصالح، أهمها الاجتماعية والاقتصادية، ولا حديث كذلك سوى عن الأقنعة والقفازات وعدم المصافحة وعدم لمس المحيط بدون عازل، وغسل الأيادي بالصابون دائمًا والتباعد الاجتماعي مسافة متر، وزادت في هذه الفترة الضغوط النفسية جراء الروتين الممل واليومي الواحد، ملل هنا وهناك يقتل الصغار والكبار من ممارسة نفس الأشياء وتكرارها.

 والبيوت لا تشبه بيوتًا، فهي صارت شارعًا للواحد، ومنتزهًا ومقهى ومطعمًا وشاطئًا، صارت كل الأماكن التي يرتادها الأشخاص، أما الشوارع وكل تلك الأمكنة فهي على غير عادتها اليوم، فهي خاوية على عروشها، لا خروج من المنازل والملاجئ إلا للضرورة وأماكن معينة مثل الصيدليات.

يوميات أحمد وإيميلي

وكان لأحمد وإيميلي في تلك الفترة، قصتهما ويومياتهما بكل تجلياتها بتضحياتها ومرارتها، ألمها وفجيعتها.

حولت الدكتورة إيميلي إلى مركز خاص لعزل وعلاح المصابين بفيروس كورونا أو كوفيد 19 ، تعالج المرضى في ذلك المركز وتقيم فيه، ولا تبرحه أبدًا، ولم تخرج منه منذ أكثر من شهرين.

 تحول أحمد من أب إلى (أم وأب)، ومسؤول عن 4 أطفال هم ابنيه عمر ووهيب، وشقيقتي زوجته الصغيرتين زينب وحامدة، وكذا مسؤول عن شغالته وخالته السبعينية التي يرعاها منذ 5 سنوات منذ وفاة ابنتها الوحيدة، ويوجه تعليماته لهم ويقوم بمراقبتهم ومساعدتهم دوريًا وباستمرار، ويتنقل بين الغرف الثلاث والمطبخ والسطوح مثله مثل الجميع، فالخروج ممنوع وممنوع أيضًا فتح الباب للغير، ولا استقبال الأهل والجيران، يمنع كل هذا من الجميع وبالذات من الأطفال فهم معنيون أكثر للتحذير والتنبيه والنصح.

كان جار أحمد المباشر الشيخ صالح وأولاده الخمسة يشكلون تحديًا مهمًا لأحمد. في هذه المرحلة المقبلة والتي بدأت سريعًا، كان صالح لا يعترف بوجود هذا المرض في بلده، واعتبر حكاية وجوده لعبة جديدة من سلطات بلده ومشروع استرزاقي جديد لها.

ومع ذلك يؤمن صالح بوجود هذا المرض، ويقول أنه يوجد في عالم آخر كالصين وأمريكا وفرنسا وغيرها، ويراه مرضًا مفبركًا ومصنعًا، فمن خلاله يمررون صانعوه مصالح وأجندات معينة، ويقول أنها لعبة عالمية جديدة، فالكبار يريدون تشكيل العالم من جديد واستعباد العالم الثالث بطرق أخرى جديدة.

 عمومًا كان بيت أحمد وصالح مفتوحين على بعضهما طوال اليوم وقاطنيه، إما في بيت أحمد أو في بيت صالح، وهذا ما كان يقلق أحمد ويريد حل هذه الإشكالية مع جاره الشيخ صالح.

«كوفيد 19» واختلاف المواقف

سلم أحمد على صالح ملوّحًا له يداه من بعيد، وهو يرتدي ذلك القناع، هكذا هو النظام الحالي والجديد، ودون أن يدخل أحمد مع جاره في جدال ربما لا ينتهي، لأنه يعرف تمامًا ومسبقًا موقف جاره من كوفيد 19، ويعرف موقف جاره من أي قرار تتبناه حكومة بلدهما، خلق جاره معارضًا، وإذا قالت مثلًا الحكومة هذا يمين، يقول لا أنه يسار، وأحمد عكس صالح، يطبق كل قراراتها وتوصياتها بالحرف الواحد، وإيميلي كانت معتدلة لم تكن مثل زوجها يمين اليمين، ولا يسار اليسار مثل صالح كانت ترفض ما تراه يستحق الرفض، وتوافق على ما تراه مناسبًا.

وأما شقيقة إيميلي الكبرى صفية كانت مثالًا للتناقض، لا تمثل شيئًا، بل كانت تمثل غالبية الشعب في وطنها، ربما كانت تمثل علم وطنها الذي يمثل الجميع، فهي تشارك في تجمعات النظام وتحضر صالوناته وتلبس الأخضر، وتشارك أيضًا في احتجاجات المعارضة وتلبس الأزرق والبرتقالي وكل ألوان الرفض، مثلها مثل الكثيرين في بلدها من من لا تجد تفسيرًا لحالاتهم، لا أهداف لصفية وأمثالها ولا مبادئ معينة يعتنقونها …

عمومًا أدرك أحمد أن جاره ينظر لكوفيد 19 من تلك الجهة ومن إطاره الضيق؛ وحتى لا يطول النقاش أيضًا أدار أحمد الحديث وقال لجاره: الله وحده يعلم الحقيقة، وأنهما لا يعلمان شيئًا اليوم، وعليهما أن يتقيدا بالنظام المعلن والرسمي أدبيًا، وعليهما أيضًا الانصياع لأمر الله وإلى قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ ..»، وأن يصبرا والجميع قليلًا، وأن يطيعا والجميع كل هؤلاء، في هذه المدة المعلنة رسميًا على الأقل، وكلها 14 يومًا، أو شهر على أكثر تقدير، وستعود الحالة إلى طبيعتها وإذا لم تعد الحالة بعد شهر مثلًا إلى طبيعتها، بعد ذلك من حق الجميع أن يقول لكل حدث حديث، وأن الله مع الصابرين.

إغلاق لأجل قريب

 كان على أحمد أن يقنع الشيخ صالح لحظتها، ويكون بعد ذلك لكل حدث حديث في ضفته، اقتنع صالح بصعوبة بالغة، اقتنع وهو المهم، وأغلقا أبواب منزليهما إلى أجل قالا عنه، قريب.

وكانت هناك أيضًا تحديات أخرى كثيرة تواجه أحمد لكن التحدي الأكبر والأهم له هو شقيقة إيميلي الكبرى، صفية، والتي لا يمكن لها أن تلتزم بأي شيء في الدنيا، وستأتي حتمًا بحجة شقيقتيها الصغيرتين مع أن صفية تنصلت يوم طلبت العائلة منها احتضان إحدى شقيقتيها.

قدمت صفية كما كان متوقعًا بيت أحمد وبتلك الحجة، وجاءت مترجلة من حيها وبصحبة إحداهن، أخبرتها إيميلي ووضحت لها خطورة الأمر أكثر من مرة، وأحمد كذلك أخبرها أن البيت بيتها ومفتوح لها في أي وقت تشاء، فقط عليها أن تتقيد بتعليمات كوفيد 19 ، وهي لا تفعل ذلك ولا تحترم أي شيء، ولا تعرف شيئًا اسمه النظام وربما لم تسمع به نهائيًا، عمومًا ليست صفية وحدها تمثل هذه الحالة، فالفلتان والفوضى حياة الجميع والكثيرين في بلدها، رغم وجود قلة لا توافق على كل ذلك مثل أحمد وإيميلي. عمومًا لم تكن صفية وحدها سبب تعب أحمد لكنها كانت تتصدر تعبه..

 أخبرها أحمد أن غياب شقيقتها إيميلي عن بيتها وعن ابنيها مدة شهرين ليس نزهة ولا لعبة وإنما لعلمها ووعيها وإدراكها بخطورة الأمر، الدكتورة إيميلي في مركز ومستشفى عرتا الخاص لجائحة كورونا ولا يبعد عن منزلها سوى ب 35 كيلو متر ، وتتواصل منذ شهرين مع زوجها وابنيها وشقيقتيها بالتلفون، وبالنت وتوابعه (الماسنجر والواتس والإيمو) فقط.

إلا أن صفية لا تريد أن تستوعب ذلك وما يقوله أحمد، ولا ما تقوله إيميلي التي تواصلت معها، تحدثت إليها وأخبرتها أن الأمر خطير وعلى الجميع أن يكون مسؤولًا تجاه نفسه والآخرين، ونصحتها كثيرًا، وحذرتها كذلك.

رفض النصح والتحذير

ورفضت صفية النصح والأخذ والعطاء ولم تعبأ بالتحذير أبدًا، وتكرر إهمالها ومحاولة قتل نفسها والآخرين من من حولها، وبعدما يئست وتعبت إيميلي معها، وفقدت الأمل في إقناعها بالأمر، حذرتها من الاقتراب من محيط بيتها ومن شقيقتيهما الصغيرتين، وبدورها صفية هددت إيميلي بأخذ شقيقتيهما زينب وحامدة، من زوجها وقالت أنها ستصطحبهما إلى بيتها، وفعلًا حاولت صفية ذلك وجاءت رفقة قريب لها، كان مرافقها كبير السن، أشيب في الستينيات من العمر، لكنه لم يكن مسؤولًا بالمرة مثله مثل صفية تمامًا، وطللب ذلك الشخص أحمد وطالبه بتسليم الطفلتين لشقيقتهما الكبرى صفية، وطلب أحمد من صفية ومن مرافقها احترام مسافة التباعد أولًا، ثم أغلق باب بيته من الخارج سريعًا حماية للأطفال، واتصل بالشرطة.

جاءت سيارة الشرطة رفقة سيارات الإسعاف وطلب منهم جميعًا مرافقتهم إلى مخفر الشرطة، وقبل نقلهم إلى المخفر نقلوا إلى مركز للفحص عن جائحة كورونا، وأثبت التحليل أن صفية ومرافقها مصابان، بينما أحمد كان سليمًا، ونتيجته سلبية، صفية ترددت على بيت أحمد، ولذا أتوا بجميع من احتكت بهم وزارتهم وقابلتهم في الطريق في آخر عشرين يومًا إلى مركز الفحوص الطبية، وكان من ضمن هؤلاء عائلة أختها إيميلي، ولله الحمد خرجت تحاليل كل من يقطن منزل أحمد سلبية، ولحسن حظ عائلة أحمد أيضًا كان أحمد يرفض منذ أسبوعين دخول واقتراب صفية من بيته ومن الأطفال، وكان آخر ممانعته وصده لها، استدعاءه للشرطة.

  وبعد شهرين من ظهوره تراجع كوفيد 19 بنسبة كبيرة في البلاد والعالم أجمع، شفي 70% من المرضى في البلاد، وتقلصت حالات الإصابات اليومية وكذا تراجع عدد الوفيات، رافق ذلك عودة معظم الأطقم الطبية إلى مواقعها السابقة، كان متوقعًا خروج الدكتورة إيميلي وتحويلها إلى موقعها السابق في مستشفى بلتيي العام في سنتر جيبوتي، وأخبرت زوجها أحمد بذلك، لكن شاءت الأقدار، وأن تصاب الدكتورة إيميلي بالخواتيم بكوفيد 19، تكتمت إيميلي على مرضها، ولم تخبر أحدًا به ولا زوجها حتى.

عودة للحياة

وبعد أسبوع واحد من إصابتها  كانت حالتها مستقرة، وعليها أن تمكث لأسبوعين آخرين على الأقل في المركز، وإذا استمرت حالتها هكذا مستقرة، ستخرج لا محالة بعد أسبوع ، وكل شيء أوحى بذلك، خرج بعض رفاقها ذلك الأسبوع، وكان متوقعًا خروجها معهم، وبقيت إيميلي تعاني في المركز لكنها أخبرت أحمد أنها بخير، وأن سبب بقائها هو وجود حالات خطرة في عهدتها ويجب رعايتها، وستخرج عما قريب ومعهم، وستأتي بعد شفاء هؤلاء إلى البيت مباشرة، وحددت لزوجها يوم شفائهم وخروجها وطلبت من زوجها أن يشتري ذلك اليوم شموعًا وكيك أو تورتا فرح نقش عليها اسمها (إيميلي) وسلسلة من الفل الندي مخلوطة بالورود والزهور، وطلبت منه كذلك أن يطلي جدران منزلهما ويجدد كل شيء فيه قبل قدومها ويشتري ملابس فرح لهما والأطفال والخالة والشغالة، وأن يقيما ذلك اليوم ومع طفليهما وشقيقتيها حفلًا وعيدًا وعرسًا واحتفاءً بخروجها سالمة وانتصارها على الفيروس.

 وأخبرت أحمد بشوقها إليه وإلى ولديهما وشقيقتيه، إيميلي ساعدت الكثيرين ليحيوا لينجوا ليبتسموا للحياة وتبتسم هي لهم، وكان أسبوعها الآخير في ذلك المركز يحمل الحزن والألم والفاجعة، دخلت إلى غرفة الإنعاش ذلك الأسبوع رفقة أختها صفية التي كانت بجانبها في تلك الحجرة ويتبادلان نظرات الوداع من بعيد، ورحلا في ذلك اليوم معًا، يوم أخبرت أحمد بخروجها، ويومها كان كل شيء جاهزًا في البيت للفرح وكانت الأجواء في بيتها أجواء فرح وعرس.

البحث عن ضحايا صفية

رحلت الدكتورة إيميلي ذلك اليوم ورحلت بعدما أنقذت الكثيرين قدمت الخير للكثيرين، بعدما منحت الحياة للكثيرين، أما شقيقتها صفية رحلت بعدما تسببت في موت وهلاك الكثيرين من الناس، أصيب أكثر من ثمانين شخص من من احتكت بهم وتوفي منهم إلى يوم وفاتها سبعة أشخاص، نقلت المرض لكل هؤلاء وغيرهم.

ولا زال البحث مستمرًا عن ضحايا صفية، وربما كان من ضحاياها صالح وزوجته جارا أحمد وإيميلي، الذين ساعداها وأدخلاها إلى منزلهما يوم اختلافها مع أحمد ورفضها كلامه والتقيد بتعليمات كوفيد 19، ولا زال البحث بالمقابل مستمرًا عن أولئك الذين ساعدتهم إيميلي وواصلوا حياتهم الطبيعية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر جارا إيميلي صالح وزوجته اللذين وصلا إلى مراحل صعبة من مرض كوفيد 19 ، وشفيا بعد ذلك تمامًا وعادا إلى بيتهما وحياتهما، كان ذلك بإرادة الله في كل الأحوال وبسبب إيميلي ورفاقها وبسبب تفانيهم وإخلاصهم الكبير.

زوجة أحمد الدكتورة إيميلي كانت طبيبة اخصائية خريجة كلية الطب في فرنسا تخصص أوعية دموية وشرايين، وعادت من فرنسا إلى جيبوتي منذ 12 عام وتحديدا عام 2008 وتعمل منذ تلك الفترة، وأحمد موظف إداري في وزارة التربية والتعليم، ارتبط أحمد وإيميلي قبل 10 أعوام، ولديهما طفلين هما عمر ووهيب، عمر في الثامنة ووهيب في السادسة من العمر، اختارت إيميلي واختاروها ضمن الطاقم الطبي الوطني الذي كان يتصدى ولا زال يتصدى ويحارب كوفيد 19 وكانت إيميلي في خط الدفاع الأمامي لمكافحة هذا الداء الخطير، فيروس كورونا ..

 حبست الدكتورة إيميلي في ذلك المركز رفقة أكفأ الكوادر الطبية لأكثر من شهرين لاحتواء هذه الجائحة ومحاربتها وكانت إيميلي ورفاقها يمنحنون الحياة للناس، كانت تنقذ الأرواح وتقتل فيروس كورونا، ولهذا السبب انتقم الفيروس من هذه الأطقم واستهدف منها إيميلي التي كانت تعد اكفأ عنصر في الأطقم كلها وأكثرهم نشاطًا وحركة وشجاعة وإقدام، كانت تسد عليه كل المنافذ وتغلق عليه جميع الأبواب، وتقتله خنقًا، وجاء في النهاية كوفيد 19 اللعين،  ليسرق حياة إيميلي، ولم تعد إيميلي من ذلك المركز.

صدمة الرحيل

 شكل رحيلها بهكذا طريقة صدمة لزوجها وطفليها وشقيقتيها وصدمة لأهلها لرفاقها والأطقم الطبية ولكل من أنقذت إيميلي حياتهم، شكل صدمة لمركز (عرتا) لكوفيد 19 ومراكز أخرى شقيقة له، كمركز الرحمة وبوفار، وصدمة للقطاع الطبي في الوطن كله وهو يفقد أكفأ وأوفى وأخلص وأشجع عنصر في البلاد بطولها وعرضها، بالمقابل رحيلها كان فرحة وانتصارًا لكوفيد 19 الذي انتصر في الخواتيم، وأعلن عودته من ركام الأنقاض وقدومه من قاع الحفرة … 

إيميلي في ذمة الله..

غادري أيتها الغيمة المنكوبة أجواءنا

ارحلي وغادري سماءنا

كفى رعبًا هلعًا وكابوسًا

كفى موتًا جماعيًا

بفيروس غريب الطور لا يرحم

كورونا أرهب الدنيا بأجمعها

كورونا أرعب العالم 

يهدد أنظمة حكوماتا اماراتا، مماليك ..

كورونا أحكية وأقصوصة

عناوين أحاديث وأخبارًا

 كورونا

حكايات مؤلمة موجعة

سقوط بالجملة

هلاك .. فناء .. ورحيل أبدي

نغم نائي مرسل

لحن يسرد قصة محروم ..

من يشبهنا

من نتقاطع وإياه ملامح بؤس وشقاء

لطفل يهذي، أمي … أختي

أين ومتى العودة

هل عاد أخي أم لا.

ولشيخ يدعو ويقول

رباه رحماك،، وإلهي لطفك

وأمرأة تبكي وتواسي .. ترثي وتعزي وتغني 

نغمًا مطلعه فحواه

أن تنجلي الغمة

وتغادرنا سحب الأحزان

            النهاية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى